إخلاء المسؤولية: هذا المقال مُقدم لأغراض تعليمية فقط. والمعلومات المُقدمة عبر Binance (بينانس) لا تمثل نصيحة أو توصية للاستثمار أو التداول. ولا تتحمل Binance (بينانس) المسؤولية عن أي من قراراتك الاستثمارية. يُرجى استشارة المختصين قبل خوض أي مخاطرة مالية. قد لا تكون المنتجات المذكورة في هذا المقال متوفرة في منطقتك.
الأفكار الأساسية
استمر قطاع الحوالات المالية في تحقيق نمو هائل في السنوات الماضية، حيث وصلت تقديرات التدفقات العالمية إلى 905 مليار دولار في عام 2024.
لكن لا تزال أنظمة الحوالات التقليدية تعاني من ارتفاع الرسوم نسبيًا وطول فترات المعالجة.
يمكن أن تقدم تكنولوجيا البلوكشين حلولًا أسرع وأكثر شفافية وفعالية من حيث التكلفة عن طريق تقليل الوسطاء.
ما هي الحوالات المالية؟
يمكن تعريف الحوالات المالية على أنها تحويل الأموال إلى مكان بعيد، وعادة ما يكون ذلك بين أفراد يعيشون في بلدان مختلفة، وفي المعتاد يكون ذلك من خلال مهاجر يعمل بالخارج يرسل الأموال إلى بلده الأصلي. وتمثل الحوالات، إلى جانب المساعدات الدولية، أحد أكبر مصادر تدفق الأموال إلى الدول النامية.
بحسب مجموعة البنك الدولي، فقد شهد قطاع الحوالات المالية نموًا كبيرًا على مدار السنوات الماضية. وتشير التقديرات إلى أن تدفقات الحوالات الدولية ارتفعت من حوالي 644 مليار دولار في عام 2017 إلى 905 مليار دولار في عام 2024 (بزيادة قدرها 40% تقريبًا في 7 سنوات).
"وكانت أبرز خمس دول متلقية للحوالات في عام 2024 هي الهند، بتدفق يُقدّر بحوالي 129 مليار دولار، تليها المكسيك (68 مليار دولار) والصين (48 مليار دولار) والفلبين (40 مليار دولار) وباكستان (33 مليار دولار)." – مجموعة البنك الدولي، 2024.
تعتمد بعض الاقتصادات النامية اعتمادًا كبيرًا على التدفقات النقدية من الخارج، مما يجعل الحوالات مكونًا أساسيًا لاقتصادها. وتعد تحويلات العمالة المهاجرة أحد المصادر الرئيسية للدخل في العديد من البلدان.
على سبيل المثال، تلقت طاجيكستان حوالات دولية مثلت أكثر من 45% من إجمالي الناتج المحلي للدولة، تليها تونغا (38%) ونيكاراغوا (27%) ولبنان (27%).
مشكلة الحوالات المالية
يقدر البنك الدولي أن تكلفة إرسال حوالة مالية قيمتها 200 دولار أمريكي تبلغ حوالي 6.65% (المتوسط العالمي). ونظرًا لأن قيمة الحوالات في جميع أنحاء العالم وصلت إلى 905 مليار دولار في عام 2024، فإن 7% منها يعني أن التكاليف التشغيلية تصل إلى 60 مليار دولار تقريبًا.
بالإضافة إلى ارتفاع الرسوم، تعتمد معظم حلول الحوالات المالية على خدمات الأطراف الخارجية والمؤسسات المالية. والحاجة إلى وسطاء متعددين تجعل النظام الحالي يفتقر إلى الفعالية، ليس فقط لأن الخدمات باهظة التكلفة ولكن أيضًا لأن التحويلات قد تستغرق أيامًا، بل وحتى أسابيع.
وفي هذا السياق، قد توفر تكنولوجيا البلوكشين بدائل عملية وأكثر فعالية لقطاع الحوالات المالية. ويستعرض هذا المقال بعض الاحتمالات والحلول القائمة، بالإضافة إلى بعض الأمثلة على شركات تعمل في هذا المجال.
هل تكنولوجيا البلوكشين هي الحل؟
على عكس الخدمات التقليدية، لا تعتمد شبكة البلوكشين على عملية بطيئة للموافقة على المعاملات، والتي تمر عادةً بعدة وسطاء وتتطلب الكثير من العمل اليدوي.
لذلك، عند مقارنتها بالنظام المصرفي التقليدي، يمكن أن توفر سلاسل البلوكشين حلول مدفوعات أسرع وأكثر موثوقية بتكلفة أقل بكثير.
بعبارة أخرى، قد تحل تكنولوجيا البلوكشين بعض المشكلات الرئيسية التي يواجهها قطاع الحوالات المالية، مثل ارتفاع الرسوم وطول الوقت الذي تستغرقه المعاملات. ويمكن أن تنخفض التكاليف التشغيلية بشكل كبير ببساطة عن طريق تقليل عدد الوسطاء.
الحوالات القائمة على تكنولوجيا البلوكشين
تطبيقات الهواتف المحمولة ومحافظ العملات الرقمية
تقوم العديد من الشركات الآن بتجربة تكنولوجيا البلوكشين لتقديم حلول مدفوعات جديدة. وبحسب موقعك، قد تكون لديك إمكانية الوصول إلى محفظة هاتف محمول تتيح لك إرسال حوالات دولية أو دفع الفواتير أو شراء أرصدة الألعاب أو تداول العملات الرقمية.
ثمة عدد متزايد من محافظ العملات الرقمية على الأجهزة المحمولة التي تتيح للمستخدمين إرسال الأصول الرقمية واستلامها من جميع أنحاء العالم. ومن بين أشهر الأمثلة على هذه المحافظ: MetaMask، ومحفظة Trust ، ومحفظة Binance.
المنصات الرقمية
تتيح Binance Pay، بصفتها منصة مدفوعات، للمستخدمين إرسال واستقبال العملات الرقمية على مستوى العالم بدون رسوم، مما يوفر خيار حوالات مالية مباشرة وفعالة.
بالإضافة إلى ذلك، تُشغّل مشروعات البلوكشين مثل Ripple وStellar بنية تحتية تتفاعل مباشرة مع الأنظمة المالية التقليدية، وتسهل عمليات التداول العالمية بين العملات المحلية المعتمدة والأصول من العملات الرقمية.
العملات المستقرة
تلعب العملات المستقرة، مثل USDT وUSDC، دورًا محوريًا في الحوالات المالية القائمة على تكنولوجيا البلوكشين. فتساعد هذه العملات الرقمية، المربوطة بأصول ثابتة مثل الدولار الأمريكي، على تخفيف التقلبات المرتبطة عادةً بالأصول الرقمية. كما أنها تسهل الشمول المالي، مما يتيح للمستخدمين الذين لا يتعاملون مع البنوك بالوصول إلى الأنظمة المالية العالمية من خلال تكنولوجيا البلوكشين.
التحديات والقيود
في حين أنه من الواضح أن تكنولوجيا البلوكشين يمكن أن توفر العديد من المزايا لقطاع الحوالات المالية، فلا يزال أمامها شوط طويل لتقطعه. وتتضمن بعض القيود المحتملة ما يلي:
التحويل بين العملات الرقمية والعملات المحلية المعتمدة: لا يزال الاقتصاد العالمي يعتمد على العملات المحلية المعتمدة، وقد يكون التحويل بين العملات الرقمية والعملات المحلية المعتمدة معقدًا أو غير متاح في بعض المواقع.
الاعتماد على الهواتف المحمولة والإنترنت: لا يزال ملايين الأشخاص الذين يعيشون في البلدان غير المتقدمة ليس لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت، والكثير منهم ليس لديهم هواتف ذكية.
اللوائح التنظيمية: لا تزال اللوائح التنظيمية للعملات الرقمية في مراحل مبكرة، وهي إما غير واضحة أو غير موجودة في العديد من البلدان، لا سيما تلك التي تعتمد على التدفق النقدي الأجنبي. غير أنه من المرجح أن يؤدي الإقبال على تبني تكنولوجيا البلوكشين إلى الحث على إحراز التقدم في إصدار اللوائح التنظيمية.
التعقيد: ينطوي استخدام العملات الرقمية والمحافظ الرقمية على مخاطر ويتطلب درجة معينة من المعرفة التقنية.
أفكار ختامية
شهد قطاع الحوالات المالية نموًا هائلًا خلال العقد الماضي، وعلى الأرجح سيستمر في التوسع خلال السنوات القادمة. ومن المحتمل أن يكون ارتفاع معدل هجرة الأشخاص بحثًا عن فرص عمل أو فرص تعليمية أحد الأسباب الرئيسية.
غير أن قطاع الحوالات المالية لا يزال يعاني من القيود وبعض أوجه القصور. ونتيجة لذلك، تستكشف المزيد من الشركات والمستخدمين الحلول القائمة على سلاسل البلوكشين لتوفير بدائل أكثر كفاءة.
مقالات ذات صلة
إخلاء المسؤولية: امتثالًا لمُتطلبات مشروع قانون الأصول الرقمية (MiCA)، تخضع العملات المستقرة غير المصرح بها لقيود مُحددة للمُستخدمين في المنطقة الاقتصادية الأوروبية. لمزيد من المعلومات، يُرجى النقر هنا.
إخلاء المسؤولية: يُعرض هذا المحتوى لك "كما هو" بهدف تقديم معلومات عامة وللأغراض التعليمية فقط، دون أي إقرارات أو ضمانات من أي نوع. ولا ينبغي تفسيره على أنه نصيحة مالية، ولا يُقصد به التوصية بشراء أي منتج أو خدمة بعينها. ويجب عليك الاستعانة بمشورة متخصصة من استشاريين متخصصين. في حال كانت المقالة مقدمة من طرف خارجي، يُرجى العلم أن الآراء المُقدمة خاصة بهذا الطرف الخارجي ولا تعكس بالضرورة آراء أكاديمية Binance. يُرجى قراءة إخلاء المسؤولية بالكامل هنا للمزيد من التفاصيل. قد تتعرض الأصول الرقمية لتقلبات الأسعار، وقد تزداد قيمة استثمارك أو تنخفض بل وقد لا تسترد المبلغ الذي استثمرته، وتتحمل وحدك مسؤولية قراراتك الاستثمارية ولا تتحمل أكاديمية Binance مسؤولية أي خسائر قد تتكبدها. لا يجب تفسير هذه المقالة على أنها نصيحة مالية أو قانونية أو مشورة مهنية. للمزيد من المعلومات، يرجى الاطلاع على شروط الاستخدام و تحذير المخاطر.