دليل مفصل لزيادة مدخراتك
الصفحة الرئيسية
المقالات
دليل مفصل لزيادة مدخراتك

دليل مفصل لزيادة مدخراتك

مبتدئ
تاريخ النشر Aug 4, 2023تاريخ التحديث Oct 12, 2023
9m

الموجز

  • تشير المدخرات إلى الجزء من الدخل الذي لا يُنفق على النفقات الفورية ويُخصص للاستخدام في المستقبل. 

  • الادخار عادة أساسية تساعد في تأمين مستقبلك المالي وتمكِّنك من تحقيق أهدافك وتُشعِرك بالأمان في مواجهة الظروف المفاجئة وتشجِّع على الانضباط المالي.

  • من بين استراتيجيات الادخار البسيطة والفعالة وضع ميزانية، وإعداد الادخار التلقائي وتقليل نفقاتك مع زيادة دخلك في الوقت نفسه. 

  • يمكنك التفكير في وضع بعض مدخراتك في العملات الرقمية ضمن حافظة استثمارية متنوعة نظرًا لأن بعض العملات الرائدة حققت عائدات مذهلة، ولكن عليك أن تأخذ حذرك وتكون على دراية بالمخاطر المرتبطة بذلك. 

ماذا تعني المدخرات؟ 

تشير المدخرات في مجال الشؤون المالية الشخصية إلى الجزء من الدخل الذي لا يُنفَق على النفقات الفورية ويُخصص للاستخدام في المستقبل. 

يمكن الاحتفاظ بهذه الأموال في صورٍ مختلفة، مثل النقود أو حسابات الادخار أو استثمارها في أدوات مالية مثل الأسهم والسندات وحسابات التقاعد والعملات الرقمية. الهدف من الادخار هو الحفاظ على الثروة وزيادتها بمرور الوقت من أجل تحقيق الأهداف المالية المستقبلية أو حالات الطوارئ أو التقاعد.

ما أهمية الادخار؟ 

للادخار دورٌ مهم في الشؤون المالية الشخصية وفي أمانك ورفاهيتك المالية بشكلٍ عام، وهو عادة أساسية تساعد في تأمين مستقبلك المالي وتشعرك بالأمان في مواجهة الظروف المفاجئة وتشجِّع على الانضباط المالي.

يمكن فهم أهميتها بالطرق التالية:

1- صندوق الطوارئ

قد توفر المدخرات شبكة أمان مالي في حالة الحاجة إلى أي نفقات غير متوقعة مثل الطوارئ الطبية أو الفقدان المفاجئ لمصدر الدخل. يتيح لك هذا الصندوق تحمل التكاليف دون اللجوء إلى خيارات الديون مرتفعة الفائدة مثل بطاقات الائتمان أو القروض.

2- الاستقلال المالي

يمكن للادخار بانتظام أن يؤدي إلى الاستقلال المالي بمرور الوقت، فهو يُعطي المرء بحرية اتخاذ قرارات حياتية كبرى مثل تغيير المهنة أو العودة إلى الدراسة أو حتى التقاعد المبكر دون ضغوط مالية. يمكنك أيضًا تحقيق أهدافك المالية الشخصية، سواء أكانت شراء منزل أو تأسيس مشروع تجاري أو تمويل تعليم طفلك أو التخطيط للعطلة التي تحلم بها.

3- التخطيط للتقاعد

ربما يتوقف الدخل الثابت خلال التقاعد، لذا من المهم أن يجمع الأفراد مدخرات كافية للحفاظ على أسلوب حياتهم المريح. كلما بدأت في الادخار للتقاعد مبكرًا، كان لديك مزيدٌ من الوقت لزيادة أموالك.

4- التشجيع على الانضباط

تشجِّع ممارسة الادخار بانتظام على الانضباط المالي ومهارات إدارة الأموال، وهي تحث على وضع الميزانية وتحديد الأولويات حسب النفقات الأساسية، مما يعزِّز العادات المالية الصحية.

استراتيجيات فعالة لزيادة مدخراتك 

تشير استراتيجيات الادخار إلى الخطط والتقنيات التي تساعد الأفراد في تخصيص جزءٍ من دخلهم للاستخدام في المستقبل.

إليك بعض استراتيجيات الادخار الشهيرة:

1- وضع ميزانية

تقدم الميزانية رؤية واضحة لدخلك ونفقاتك، وتساعدك في معرفة أين تذهب أموالك وما الذي يمكنك خفض إنفاقك عليه. ثم يمكن إعادة توجيه الأموال التي وفرتها من تقليل النفقات غير الضرورية إلى المدخرات. 

يمكنك بدء هذه العملية بتتبع كل دولار تكسبه وتنفقه لبضعة أشهر. افهم الفرق بين "احتياجاتك" مثل الإيجار والمرافق والبقالة و"رغباتك" مثل تناول الطعام بالخارج والترفيه. سيفي جدول البيانات بالغرض، لكن يوجد كثيرٌ من التطبيقات التي يمكنك ربطها بحسابك المصرفي وتصنِّف نفقاتك تلقائيًّا نيابةً عنك. 

اعتبر قاعدة 20/30/50 أساسًا لوضع الميزانية، وهي كالتالي: يذهب 50% من دخلك إلى الاحتياجات، و30% منه إلى الرغبات، و20% منه تجاه المدخرات. يمكنك بالطبع تعديل هذه النسبة بتخصيص نسبة أقل للرغبات ونسبة أكبر للمدخرات لزيادة مدخراتك أسرع. 

2- تحديد أهداف مالية محددة

يجب أن تكون أهدافك الادخارية أهدافًا ذكية (SMART)، أي: محددة، ويمكن قياسها وتحقيقها، وذات صلة، ومحدودة بإطارٍ زمني. على سبيل المثال، بدلًا من أن تقول: "أريد الادخار لشراء منزل"، عليك التخطيط على النحو التالي: "أريد ادخار 50,000$ لسداد دفعة مقدمة من ثمن منزلٍ خلال خمس سنوات".

قسِّم أهدافك إلى أهداف قصيرة الأجل (أقل من سنة) وأهداف متوسطة الأجل (خلال مدة تتراوح بين سنة و5 سنوات) وأهداف طويلة الأجل (لأكثر من 5 سنوات). يمكن لهذا التقسيم أن يساعدك في تحديد مدى احتياجك للادخار وأفضل طريقة للادخار أو الاستثمار لتحقيق كل هدف.

3- بناء صندوق للطوارئ

قبل البدء في الادخار لتحقيق الأهداف الأخرى، ضع إنشاء صندوق للطوارئ على رأس قائمة أولوياتك. تقول النصيحة الشائعة بادخار مبلغ يعادل نفقات المعيشة الشهرية بما يكفي لمدة تتراوح بين 3 و6 أشهر، ولكن المبلغ المناسب يتوقف على ظروفك الشخصية، فإذا كان دخلك غير مستقر أو كنت مُعيلًا، ربما ترغب في ادخار مبلغ أكبر.

اترك هذا الصندوق في صورة أموال سائلة يسهل الوصول إليها، مثل حساب ادخار منتظم، رغم انخفاض العائدات، فالغرض الأساسي من هذا الصندوق ليس النمو، بل سهولة الوصول إليه في أي ظرف طارئ.

4- المدخرات التلقائية

أسهل طريقة للادخار هي جعل الأمر تلقائيًّا، فيمكنك إعداد تحويلات تلقائية إلى حسابك الادخاري في يوم صرف راتبك. توجد تطبيقات تقرِّب تكاليف مشترياتك إلى أقرب دولار وتودع الفرق تلقائيًّا في حساب ادخار، وتتيح لك العديد من منصات الاستثمار إعداد إسهامات تلقائية. 

5- زيادة دخلك وخفض نفقاتك 

يمكنك تعزيز مدخراتك المحتملة بخفض النفقات، مثل الحد من الإنفاق التقديري وتقليل التكاليف المتكررة غير الضرورية، أو فكِّر في زيادة دخلك بدلًا من ذلك، وربما يتضمن ذلك القيام بنشاطٍ جانبي أو خلق عدة مصادر للدخل السلبي. 

كيف يؤثر التضخم في مدخراتك؟

يُضعِف التضخم القوة الشرائية للأموال بمرور الوقت، مما يعني أن أموالك المدخرة اليوم قد لا تشتري كثيرًا من الأشياء في المستقبل، وينطبق هذا بوجه خاص عندما يكون التضخم مرتفعًا. إليك بعض الأمور التي عليك مراعاتها فيما يخص مدخراتك عند ارتفاع التضخم:

1- الانتباه لمعدل العائد الحقيقي

معدل العائد الحقيقي هو معدل العائد على استثماراتك بعد حساب التضخم. على سبيل المثال، إذا كان حسابك الادخاري يقدم عائدًا بنسبة 2%، بينما يبلغ التضخم 3%، فأنت في الحقيقة تفقد القوة الشرائية. ابحث عن استثمارات يمكنها أن تقدم لك معدل عائد حقيقيًا أعلى. 

2- التفكير في الأصول المحمية من التضخم

فكِّر في الاستثمار في أدوات مالية توفر حمايةً من التضخم. في الولايات المتحدة على سبيل المثال، سندات الخزانة المحمية من التضخم (TIPS) هي سندات حكومية تتعدل وفقًا لمعدل التضخم، مما يضمن لك أن يواكب استثمارك تكاليف المعيشة.

3- تنويع حافظتك الادخارية

يمكنك تنويع حافظتك الادخارية للحد من التقلب العام وتوفير استقرار أكبر. تمثِّل بعض الأصول مثل العقارات والأسهم والذهب والبيتكوين عادةً تحوطًا جيدًا من التضخم على المدى الطويل. 

4- زيادة العائد على مدخراتك 

يمكنك التفكير في وضع مدخراتك في أصول يمكنها أن تقدم لك عائدًا مرتفعًا يعادل التضخم، مثل حساب ادخار مرتفع العائد، أو دين حكومي عالي الجودة والسيولة، أو شهادات إيداع. إذا حجزت مدخراتك لفترة أطول (شهور أو سنوات)، تأكد أن ذلك لن يؤثر في احتياجاتك للنفقات اليومية أو صندوق الطوارئ. 

تذكر أن الوضع المالي يختلف من شخصٍ لآخر، لذا فما يناسبك سيتوقف على ظروفك الشخصية. إذا لم تكُن واثقًا من كيفية تعديل استراتيجيتك الادخارية بما يتناسب مع التضخم المرتفع، ربما يُستحسن أن تتحدث إلى مستشار مالي.

هل عليك أن تضع مدخراتك في العملات الرقمية؟ 

يمكن للعملات الرقمية أن تشكِّل جزءًا من استراتيجيتك الادخارية لأنها حققت أداءً تاريخيًّا مبهرًا رغم تقلبها الشديد. حققت العملات الرائدة، مثل بيتكوين (BTC) وإيثيريوم (ETH) بصفةٍ خاصة، عائدات مذهلة منذ إنشائهما. 

إذا كنت قد استثمرت 100$ في البيتكوين في يوليو 2010، عندما كان سعرها يبلغ حوالي 0.06$، فكانت قيمتها الحالية لتبلغ 50 مليون دولار تقريبًا في منتصف عام 2023. وإذا كنت قد استثمرت 100$ في الإيثيريوم خلال العرض الأولي لها في عام 2014 بسعر 0.31$، فكانت قيمة محفظتك لتبلغ إجمالي 580,644$ تقريبًا في منتصف 2023. 

ومع أن الأداء السابق لا يشير إلى النتائج المستقبلية، يمكنك التفكير في الاستثمار في العملات الرقمية إذا كان بوسعك تحمل المخاطر والتقلبات. قبل البدء، خصص بعض الوقت لفهم ماهية العملات الرقمية وآلية عملها واستخداماتها المحتملة والمخاطر التي تنطوي عليها. 

ثم يمكنك البدء باستثمارٍ صغير يمكنك تقبل خسارته، وكلما اكتسبت مزيدًا من الخبرة والمعرفة، يمكنك تعديل استثمارك بما يتناسب مع ذلك. ومثلما في طرق الادخار التقليدية، يمكنك إعداد نظامٍ لشراء كمية معينة من عملة البيتكوين أو الإيثيريوم على سبيل المثال بانتظام. 

ومثل أي نوعٍ من الاستثمار، عليك بالطبع ألَّا تضع كل أموالك في نوعٍ واحد من العملات الرقمية، فيمكنك تنويع حافظتك من العملات الرقمية بتقسيم أموالك على عملات متنوعة.

وأخيرًا، عليك دائمًا اختيار منصات آمنة وموثوق بها لشراء عملاتك الرقمية وتداولها. ابحث عن المنصات التي توفر إجراءات أمنية قوية، وتتمتع بسجل حافل وطويل، وتقدم قوائم بيضاء للسحب، وخدمة عملاء جيدة.  

تذكر أنه رغم تمتع العملات الرقمية بإمكانية تحقيق عائدات مرتفعة، فهي تنطوي أيضًا على مخاطر عالية، ومن بينها خسارة الاستثمار بالكامل. احرص على فهم هذه المخاطر فهمًا تامًا قبل بدء الاستثمار في العملات الرقمية، واستثمر بحكمةٍ دائمًا ولا تستثمر إلا ما تتحمل خسارته.

أفكار ختامية 

تشكِّل المدخرات الشخصية جانبًا أساسيًّا من رفاهيتك المالية، فالادخار يمكِّنك من الاستعداد للنفقات المفاجئة وتحقيق الأهداف المالية والوصول إلى الاستقلال المالي. ولا يمكن المبالغة في أهمية تنمية عادة الادخار بانتظام.

يتضمن المشهد المالي الحالي دائم التطور عددًا هائلًا من الاستراتيجيات لمساعدتك في زيادة مدخراتك لأقصى حد، وما زالت الطرق التقليدية، مثل وضع ميزانية أو إعداد تحويلات تلقائية لحسابك الادخاري، صالحة أيضًا، ولكن يجدر النظر في الخيارات الأكثر معاصرةً مثل الاستثمار في العملات الرقمية ضمن حافظة استثمارية متنوعة.

ومع ذلك، فأفضل استراتيجية للادخار هي تلك التي تتناسب مع ظروفك وأهدافك المالية. إذا كان التضخم مرتفعًا، ربما تضطر إلى اتخاذ خطوات إضافية لحماية مدخراتك، مثل الاستثمار في الأصول التي تميل إلى تحقيق أداء جيد خلال فترات التضخم.

تذكر أن كل قرش تدخره يصنع فرقًا، فحتى المبالغ الصغيرة المنتظمة يمكن أن تتراكم لتصبح مدخرات كبيرة بمرور الوقت بفضل قوة المضاعفة. ورغم ضرورة الادخار للاحتياجات المستقبلية، فمن المهم أيضًا الاحتفاظ بصندوق طوارئ للنفقات المفاجئة.

مقالات ذات صلة

هل ينبغي التفكير في العملات الرقمية ضمن خطة تقاعدك؟

كيف تحمي عملاتك الرقمية وتقوم بتوريثها بعد وفاتك

ما ينبغي أخذه بعين الاعتبار عند وضع حافظة استثمارية

إخلاء المسؤولية وتحذير المخاطر: يُعرض هذا المحتوى لك "كما هو" بهدف تقديم معلومات عامة وللأغراض التعليمية فقط، دون أي إقرارات أو ضمانات من أي نوع. ويجب عدم تفسيره على اعتباره نصيحة مالية أو قانونية أو مشورة مهنية، ولا يُقصد به التوصية بشراء أي منتج أو خدمة بعينها، ويجب عليك الاستعانة بمشورة متخصصة من استشاريين متخصصين. في حال كانت المقالة مقدمة من مساهم خارجي، يُرجى العلم أن الآراء المُقدمة خاصة بهذا المساهم الخارجي ولا تعكس بالضرورة آراء أكاديمية Binance. يُرجى قراءة إخلاء المسؤولية بالكامل من هنا لمزيد من التفاصيل. قد تتعرض الأصول الرقمية لتقلبات الأسعار، وقد تزداد قيمة استثمارك أو تنخفض بل وقد لا تسترد المبلغ الذي استثمرته، وتتحمل وحدك مسؤولية قراراتك الاستثمارية ولا تتحمل أكاديمية Binance مسؤولية أي خسائر قد تتكبدها. لا يجب تفسير هذه المقالة على أنها نصيحة مالية أو قانونية أو مشورة مهنية. لمزيد من المعلومات، يرجى الاطلاع على شروط الاستخدام الخاصة بنا وتحذير المخاطر.