المحتويات
- المقدمة
- ما هي رموز الأوراق المالية؟
- لماذا نستخدم رموز الأوراق المالية؟
- رموز الأوراق المالية مقابل رموز الخدمات – ما الفارق؟
- ما الذي يجعل الرموز المميزة أوراقاً مالية؟
- رموز الأوراق المالية والتمويل القابل للبرمجة
- أفكار ختامية
المقدمة
وفي السياق القانوني، يكون هذا التعريف محدوداً بدرجة أكبر ويختلف من ولاية قضائية لأخرى. وإذا كانت الأداة المالية تعد من الأوراق المالية وفقاً لمعايير إحدى الدول، فإنها تخضع لفحص دقيق من الجهات التنظيمية.
ما هي رموز الأوراق المالية؟
رموز الأوراق المالية رموز مميزة تصدر على إحدى سلاسل البلوكشين، وتمثل حصة في مؤسسة خارجية أو أصل خارجي. ويمكن أن تصدر هذه الرموز جهات مثل الشركات أو الحكومات، وتؤدي نفس الغرض الذي تؤديه الوسائل الأخرى (مثل الأسهم والسندات وغيرها).
لماذا نستخدم رموز الأوراق المالية؟
لتوضيح الأمر باستخدام مثال، لنفترض مثلاً أن إحدى الشركات تود توزيع أسهم على المستثمرين في صورة رموز مميزة. هذه الرموز المميزة يمكن تصميمها بحيث تحمل كافة المزايا التي يتوقعها المرء في الأسهم – وأبرزها حقوق التصويت والأرباح.
الشفافية
سرعة التسوية
عندما يتعلق الأمر بنقل الأصول، لطالما اعتُبرت عمليات التسوية والتصفية تحديات رئيسية. ففي حين أن عمليات التداول يمكن تنفيذها على الفور تقريباً، يستغرق نقل الملكية غالباً بعض الوقت. أما على سلاسل البلوكشين، فتكون العملية تلقائية ويمكن تنفيذها خلال دقائق.
التشغيل الدائم
الأسواق المالية القائمة مقيدة إلى حد ما من حيث أوقات التشغيل؛ فهي تعمل لفترات محددة ثابتة أثناء أيام الأسبوع وتُغلق في عطلات نهاية الأسبوع. أما أسواق الأصول الرقمية، فهي نشطة طوال الوقت في كل يوم من أيام السنة.
قابلية التقسيم
بمجرد تحويل الأعمال الفنية والعقارات وغيرها من الأصول عالية القيمة إلى رموز مميزة، فإنها تصبح متاحة للمستثمرين الذين قد لا يكون بإمكانهم الاستثمار في هذه الأسواق بأية وسيلة أخرى. على سبيل المثال، قد تكون لدينا لوحة قيمتها 5 ملايين دولار ويمكن تحويلها إلى رمز مميز مقسم إلى 5000 قطعة، قيمة كل منها ألف دولار. هذا من شأنه زيادة إمكانية الاستثمار فيها زيادة هائلة، وفي الوقت نفسه يزيد من مستوى إمكانية توزيع الاستثمارات على أصول مختلفة.
جدير بالملاحظة أن بعض رموز الأوراق المالية قد يكون هناك قيود على إمكانية تقسيمها. في بعض الحالات، إذا كانت حقوق التصويت أو الأرباح تُمنح كحصص أسهم، فإن هذا قد يمثل قيداً على إمكانية تقسيم الرمز المميز لأغراض متعلقة بالتنفيذ.
رموز الأوراق المالية مقابل رموز الخدمات – ما الفارق؟
من خلال المساهمة بالأموال، يحصل المستخدمون على هذه الرموز المميزة الرقمية التي تتيح المشاركة (إما على الفور أو في المستقبل) في شبكة المشروع. ويمكن لهذه الرموز أن تمنح حقوق تصويت لحامليها أو تمثل عملة خاصة بالبروتوكول لإتاحة إمكانية الوصول إلى المنتجات أو الخدمات.
رموز الخدمات ليست قيّمة في حد ذاتها؛ فإذا حقق أحد المشروعات نجاحاً، فلا يكون من حق المستثمرين الحصول على جزء من الأرباح كما هو الحال مع بعض الأوراق المالية التقليدية. ويمكننا تشبيه دور الرموز المميزة هنا بنقاط برنامج الولاء؛ إذ يمكن استخدامها لشراء البضائع (أو بيعها)، لكنها لا تقدم لك حصة في الشركة التي توزع هذه النقاط.
يحدث إصدار رموز الأوراق المالية بطريقة تشبه رموز الخدمات، غير أن حدث توزيع الرموز يُعرف باسم طرح رموز الأوراق المالية، لكن من منظور استثماري يمثل النوعان من الرموز المميزة أدوات مالية مختلفة اختلافاً كبيراً.
عادة، عندما يشتري المستثمرون رموز أوراق مالية، فإنهم يشترون أسهماً أو سندات أو مشتقات، وتمثل هذه الرموز المميزة عقود استثمار وتضمن حقوق ملكية لأصول خارج السلسلة.
ما الذي يجعل الرموز المميزة أوراقاً مالية؟
لعل المقياس الأشهر لمحاولة تحديد ما إذا كانت المعاملة تُعد "عقد استثمار" هو اختبار هاوي "Howey Test"> بإيجاز، يهدف هذا الاختبار إلى التحقق مما إذا كان الشخص الذي يستثمر في شركة عامة يتوقع الحصول على أرباح نتيجة لجهود الجهة المروجة (أو طرف ثالث).
بالطبع تطبق كل ولاية قضائية إطاراً تنظيمياً مختلفاً، لكن العديد منها يتبع المنطق نفسه.
رموز الأوراق المالية والتمويل القابل للبرمجة
نظراً لحجم الأسواق اليوم، يمكن أن يُحدِث التحويل إلى رموز مميزة طفرةً في عالم الأسواق المالية التقليدية، وسيستفيد المستثمرون والمؤسسات كثيراً من تبني نهج رقمي بالكامل في التعامل مع الأدوات المالية.
على مدار سنوات، خلقت منظومة من قواعد البيانات المركزية قدراً كبيراً من الخلافات؛ فتحتاج المؤسسات إلى تكريس الموارد للإجراءات الإدارية من أجل إدارة البيانات الخارجية غير المتوافقة مع أنظمتها. وغياب معايير قياسية معمول بها على مستوى الصناعة يضيف المزيد من التكاليف على الشركات، ويؤدي إلى تأخير عمليات التسوية بشكل كبير.
أما سلسلة البلوكشين، فهي قاعدة بيانات مشتركة يمكن لأي مستخدم أو شركة التعامل معها بسهولة، وأصبح من الممكن الآن تعهيد الوظائف التي كانت تقوم بها خوادم المؤسسات في الماضي إلى سجل تستخدمه بقية الجهات في المجال. ومن خلال تحويل الأوراق المالية إلى رموز مميزة، يمكننا وضعها في إحدى الشبكات المتوافقة تشغيلياً، ما يتيح تسريع عملية التسوية وتحقيق التوافق العام.
أفكار ختامية
إذا تحقق ما تعد به رموز الأوراق المالية، يمكن أن تصبح عمليات المؤسسات المالية سلسة وبسيطة بشكل كبير. وفي الوقت الحالي، استخدام الرموز المميزة القائمة على سلاسل البلوكشين بدلاً من الأدوات المالية التقليدية قد يحفز بشدة دمج الأسواق التقليدية وأسواق العملات الرقمية.