التشفير

التطور والتقدم في تكنولوجيا الحوسبة جعل إمكانية الوصول إلى البيانات أكثر سهولة من أي وقت مضى، ورغم أن هذا يحمل الكثير من المزايا الهائلة، فإن له بعض السلبيات كذلك، حيث تتعرض البيانات الإلكترونية إلى العديد من التهديدات، والتي تتضمن السرقة أو تلف البيانات. ويعد التشفير أحد الحلول التي جعلت من الممكن حماية المعلومات من بعض المخاطر المرتبطة بتخزين البيانات وتوزيعها. لكن هذا لا يعني أن علم تشفير البيانات جديد، حتى قبل العصر الرقمي كان الأشخاص يحجبون الرسائل لمنع الآخرين غير المعنيين من قراءتها. غير أن ازدياد استخدام أجهزة الكمبيوتر نقل علم التشفير إلى مستوى جديد.

ما هو علم التشفير؟

التشفير ببساطة هو علم إخفاء المعلومات، التشفير الحديث، تحديدًا، يستخدم النظريات الرياضية وعلم الحوسبة لتشفير البيانات وإلغاء تشفيرها لضمان سلامة وصحة المعلومات.

ومن خلال استخدام أساليب إلغاء تشفير محددة، يمكن لأي شخص إرسال البيانات الحساسة حتى عبر الشبكات غير الآمنة. ويعتمد مستوى التشفير على درجة الحماية التي تتطلبها البيانات. على سبيل المثال، مستوى الأمان المستخدم لحماية الملفات الشخصية العادية (مثل جهات الاتصال) ليس نفسه المُستخدَم على شبكات العملات الرقمية.

وفهم آلية عمل التشفير مهم لفهم أهميته داخل أنظمة العملات الرقمية، حيث تستخدم معظم أنظمة سلاسل البلوكشين، مثل الخاصة بالبيتكوين، مجموعة محددة من أساليب التشفير التي تتيح لها العمل كأنظمة لامركزية وسجل مالي عام يمكن من خلاله إجراء المعاملات الرقمية بطريقة آمنة.

آلية عمل التشفير

علم التشفير جزء أساسي من تكنولوجيا سلاسل البلوكشين، ومن ثمّ عنصر شديد الأهمية لجميع العملات الرقمية. وقد أتاحت الإثباتات المُشفرة المُستخدمة في الشبكات الموزعة إنشاء أنظمة اقتصادية شفافة لا تستوجب الثقة، وهو ما أدى إلى ظهور عملة البيتكوين وغيرها من العملات الرقمية اللامركزية.