التجزئة

متوسط
التجزئة هي طريقة لتقسيم سلاسل بلوكشين (أو أنواع أخرى من قواعد البيانات) إلى سلاسل بلوكشين أصغر مجزأة تدير قطاعات بيانات محددة. وهذا الإعداد يخفف الضغط على السلسلة الواحدة التي تعمل على معالجة جميع المعاملات والتفاعلات على الشبكة، ويُشار إلى كل سلسلة بلوكشين مجزأة كجزء ويكون لها سجل مالي خاص بها.
يمكن لهذه الأجزاء بعد ذلك معالجة معاملاتها الخاصة، في حين تدير سلسلة بلوكشين beacon أو السلسلة الرئيسية التفاعلات بين الأجزاء، مما يجعل التجزئة ترقية موجهة نحو قابلية توسع شبكات الطبقة الأولى، لأنها تُعتبر تغييرًا لشبكة سلسلة بلوكشين الرئيسية. يتيح تنفيذ الأجزاء المزيد من القابلية للتوسع بدلًا من الاستمرار في استخدام شبكة واحدة. يقدم مطورو إيثريوم التجزئة أثناء عملية ترقية إيثريوم من أجل الحصول على شبكة قابلة للتوسع تعمل بآلية إثبات الحصّة.
في مثال إيثريوم، ستتولى سلسلة Beacon تنسيق 64 جزءًا فرديًا، حيث ستعمل سلسلة إيثريوم الأصلية القائمة على دليل العمل (PoW) على دمج سلسلة Beacon القائمة على آلية إثبات الحصّة، ثم ستأتي التجزئة لاحقًا.
من بين مزايا تجزئة الشبكات إمكانية تشغيل العُقد بكل سهولة ويسر، فبتقسيم بيانات الشبكة على الأجزاء، لن تحتاج عُقد التدقيق إلى تخزين السجل الكامل لسلسلة بلوكشين بأكملها، وبدلًا من ذلك، سيحتاج المدقق فقط إلى الاحتفاظ بتأكيدات سلامة البيانات.
تلجأ الشبكات غير المجزأة غالبًا إلى استخدام التجميعات لتحسين القابلية للتوسع، حيث تؤخذ المعاملات خارج السلسلة وتُجمَّع بغرض تدقيقها على السلسلة الرئيسية، وبذلك، قد تبدو التجزئة منافسة للتجميعات، ولكنها فعليًا تُحسن من كفائتها، فالتجميعات في الشبكات المجزأة ستتمكن من الإبلاغ عن حالتها على نحوِ أسرع وأكثر كفاءة.
أما ما يثير القلق حول التجزئة بصفة رئيسية فهو احتمالية استيلاء أصحاب النوايا السيئة على جزء ما، وقد يؤثر هذا الجزء بالسلب على الأجزاء الأخرى  بالشبكة، فبدون العناية الجيدة ووضع القواعد الملائمة، تكون مهمة الاستيلاء على جزء ما أسهل في تنفيذها من الاستيلاء على شبكة كاملة غير مجزأة.