وايكوف

تتضمن المكونات الرئيسية لطريقة وايكوف ثلاثة قوانين أساسية، وهي: مفهوم الإنسان المركب، ومنهجية لتحليل الرسم البياني (مخططات وايكوف)، ونهج السوق المكون من خمس خطوات. تتناول القوانين الثلاث مبادئ العرض والطلب، والسبب والنتيجة، والعلاقة بين الجهد والنتيجة.

ينص القانون الأول، قانون العرض والطلب، على أن الأسعار ترتفع عندما يتجاوز الطلب العرض وتنخفض عندما يكون العرض أكبر من الطلب. يؤكد القانون الثاني، قانون السبب والنتيجة، على أن الاختلافات بين العرض والطلب ليست عشوائية ولكنها ناتجة عن أحداث محددة بعد فترات من الاستعداد، مما يؤدي إلى ظهور الاتجاهات. والقانون الثالث، قانون الجهد مقابل النتيجة، يسلط الضوء على أن التغيرات في سعر الأصل تكون نتيجة لحجم التداول، وأن الانسجام بين الحجم والسعر يشير إلى استمرار الاتجاه.

يتضمن مفهوم الإنسان المركب النظر إلى السوق على أنه خاضع لسيطرة كيان وهمي يمثل اللاعبين الرئيسيين، مثل المؤسسات الاستثمارية وصناع السوق. يجمع هذا الكيان الأصول ويوزعها بشكل استراتيجي، ويتصرف على عكس غالبية المستثمرين الأفراد. تتضمن دورة السوق مراحل التجميع والاتجاه الصعودي والتوزيع والاتجاه الهبوطي.

تقوم مخططات وايكوف، التي تركز على التجميع والتوزيع، بتقسيم هذه المراحل إلى أقسام وأحداث أصغر. يتضمن التجميع مراحل مثل الدعم الأولي، وذروة البيع، والاختبار الثانوي، والسبب (المرحلة ب)، ونقطة الدعم الأخيرة. يتبع التوزيع هيكلًا مشابهًا مكونًا من مراحل العرض الأولي، وذروة الشراء، والاستجابة التلقائية، والاختبار الثانوي، والسبب (المرحلة ب)، والدفع الصاعد بعد التوزيع، ونقطة العرض الأخيرة، وبداية الاتجاه الهبوطي.

نهج وايكوف للسوق المكون من خمس خطوات هو دليل عملي يعتمد على مبادئه وتقنياته. يتضمن تحديد الاتجاه، وتقييم قوة الأصل، والبحث عن سبب كاف، وتقييم احتمالية الحركة، وتوقيت الدخول.

على الرغم من قدم طريقة وايكوف، فهي ما تزال مستخدمة على نطاق واسع، مما يوفر للمتداولين والمستثمرين إطارًا منطقيًا لاتخاذ القرارات بناءً على المبادئ التي تتجاوز ردود الفعل العاطفية. في حين أنها توفر أدوات قيمة للحد من المخاطر وزيادة فرص النجاح، فمن المهم أن نتذكر أنه لا توجد تقنية استثمار مضمونة، لا سيما في أسواق العملات الرقمية شديدة التقلب.