ترتكز فلسفة التطرف للبيتكوين على مجموعة من المعتقدات التي أصبحت أكثر رواجًا في المجتمع منذ تعدين أول كتلة، وهذه المبادئ تستند إلى فهم وتفسير المبادئ التي جاءت في الدليل الفني للبيتكوين.
قد يختلف تفسير الأفراد لهذه المبادئ، أو قد يتجه البعض إلى منح الأولوية لبعض المبادئ دون غيرها.
أحد أكثر المبادئ رواجًا وشعبية هو مستوى الأمان الذي تقدمه سلسلة بلوكشين البيتكوين، حيث تعمل الشبكة منذ عقد من الزمن ولم تتعرض قط للاختراق أو أي خرق أمني كبير.
يرى أعضاء هذه الحركة أن البيتكوين هي العملة الوحيدة المهمة ويتوقعون أنها في نهاية المطاف سوف تحل محل العملات المحلية المعتمدة. ويستند هذا الاعتقاد إلى وجود مخزون ثابت من BTC — حيث لا يمكن أن تتجاوز عملات البيتكوين قيد التداول 21 مليون بيتكوين في أي وقت من الأوقات. على النقيض من هذا، يمكن للحكومات طباعة عملات محلية كما تشاء، وهو ما يؤدي إلى تخفيض قيمة العملة.
يشير المتطرفون كذلك إلى أن معتقداتهم تستند إلى بعض الحجج القوية من بينها أن البيتكوين لها أكبر قيمة سوقية، وتتمتع بميزة الريادة في السوق، إلى جانب أدائها الأمني الذي لا تشوبه شائبة.
يمكن القول إن البيتكوين هي العملة الرقمية اللامركزية الأكثر نجاحًا حتى الآن.
الطبيعة اللامركزية للبيتكوين تعني أنه لا يوجد شخص واحد أو هيئة واحدة لها القدرة على السيطرة والتحكم في سلسلة البلوكشين، مما يجعلها أقل عرضة للتلاعب الخارجي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن طبيعة الشبكة المفتوحة للعامّة تضمن عدم وجود حراس للشبكة كذلك، حيث يمكن لأي شخص لديه إمكانية اتصال بالإنترنت امتلاك وإرسال واستقبال البيتكوين. ويمكن للجمهور كذلك عرض جميع المعاملات التي تمت، مما يجعل النظام النقدي يتسم بالشفافية.
لا يُطلب من الأفراد تقديم إثبات هوية لامتلاك العملة أو المشاركة في سلسلة البلوكشين. من الضروري ملاحظة أن السجل المالي للبيتكوين لا يطبق إخفاء الهوية حيث إن جميع البيانات متاحة للجمهور، لكن الهويات الحقيقية لمن يمتلكون ويديرون محافظ بيتكوين غير عامة.
يمكن لأي شخص استخدام البيتكوين كطريقة دفع وغالبًا ما تكون أرخص من التحويلات المصرفية الدولية. ويشجع المتطرفون للبيتكوين الأفراد والشركات على قبول واستخدام البيتكوين كطريقة دفع لزيادة نشاط الشبكة وانتشارها.